الزواج المبكر

المساهمات : 24 تاريخ التسجيل : 21/08/2008

لعن الله الترف فقد أفسد اكثي ممن اصلح وضر اكثر مما نفع كان الشاب في مقتبل عمره يقترن بزوجة وغالبا ما تكون قريبته مكتفيا بغرفة صغيرة من غرف البيت وبأقل كلفة من الاثاث يصبح على عمله ويمسي مع زوجته يخيل اليه أنه اصبح امبراطور النمسا بل ان الدنيا جميعا قد ملكها علماً بانه لا يمكلك من المال والمتاع ما يساوي عشرة دنانير .
وجاءت المدينة ومن ورائها الترف فهو لا يريا الزواج قبل ان يضمن مستقبله وقبل ان يملك سيارة وقبل ان يجمع رصيدا في المصرف وقبل وقبل .....
وحتى لو تحقق هذا كله فهناك اوهام اخرى:
إنه يفقد حريته بالزواج .
فليتزوج اخوانه اولا
لتتزوج اخواته.
انه في هذا ومثله والسنين تمر عليه بسرعة فان اعتصم من الفساد وكبت شهوته عاش قلقا بل وشاذا لأن الدفع الجنسي لا بد من الاستجابة له فان امنتع عليه سال من مصب آخر من شذوذ او جنون أو غير ذلك .
وإن الركض خلف الرذيلة خسر صحته باجماع الاطباء فالسيلان والسفلس والزهري تنتظره لا محالة ومن وراء ذلك نار سجرها جبارها لغضبه .
لقد كان في غنى عن هذا وذاك فطريق الله ما اوسعه.
واحمل الآباء مسؤوليه ذلك فهم يتقاعسون عن الاهتمام بتزويج ابنائهم في باكورة اعمارهم اعتذارا:
إنه طفل لا يحسن القيام بالامور الزوجية.
إنها طفلة وليس عندهم غيرها.
إنهم ان زوجوه خسروه وصار نفعه لزوجته.
إنهم لم يكملوا دراستهم.
إنهم بعد لم يضمنوا مستقبلهم ناسين تدبير الله تعالى لعباده وإنه الرازق لهم والآية الكريمة: (ان يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله ) سورة النور :32
ويقول رسول الله (صلى الله عليه وآله ) :من ترك التزويج مخافة العيلة فقد ساء ظنه بالله عز وجل ,ان الله عز وجل يقول: (ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم ).
علماً أن الزواج المبكر تدفع الزوج للعمل والابداع فهو يصبح رب اسرة تحتاج كل شيء بينما حياة العزوبية تقنعه باقل ما يكفي من العيش لأن ليس عليه مسؤوليات ولا واجبات واخيرا اذكر الآباء بالحديث النبوي الشريف :قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ((من حق الولد على والده ثلاثة:يحسن اسمه,ويعلمه الكتابة , ويزوجه اذا بلغ ))
هذا ومسؤولية الآباء اعظم واكبر في التقاعس عن تزويج بناتهم والخطر من ذلك اشد.
روى ثقة الإسلام الكليني طاب ثراه عنهم (عليهم السلام) : ان الله عز وجل لم يترك شيئاً مما يحتاج اليه إلا وعلمه نبيه (صلى الله عليه وآله )فكان من تعليمه اياه ان صعد المنبر ذات يوم فحمد الله واثنى عليه ثم قال:ايها الناس ان جبرائيل اتاني عن اللطيف الخبير فقال: ان الابكار بمنزلة الثمر على الشجر اذا ادرك ثمارها فلم تجتن افسدته الشمس ونثرته الرياح وكذلك الابكار اذا ادركن ما يدرك النساء فليس لهن دواء إلاالبعولة والالم يؤمن عليهن الفساد لأنهن بشر.
فقام اليه رجل فقال: يارسول الله نزوج؟
قال: الاكفاء
قال: ومن الاكفاء؟
قال: المؤمنون بعضهم اكفاء بعض المؤمنون بعضهم اكفاء بعض.
منقووووووول