السلام عليكم شباب
الصراط المستقيم يشمل جوانب عدة منها الدين والثقافة ولكل من هذين الاختياريين فروع ومسالك اخرى لكن السؤال هنا هل من الصعب على الشاب أن يضع نفسه على الصراط المستقيم؟؟ الجواب يكون في حالتين:
1-صعب جدا أذا كنت لاتملك أرادة ولا دافع نفسي للقضاء على الموانع
2-ولكن اذا كنت تملك ارادة فأنها ستقف بوجه المصاعب الكبيرة وأنا أعتقد أن كل منا يملك أرادة قوية لأن الله لم يميز في خلق الناس ولكن هذا الأختلاف الذي نراه طبيب ومهندس الخ هو أختلاف في تحريك الأرادة وتصويبها نحو الهدف اليوم مانراه من شباب مفسدين لأن الله اوجد في نفس الأنسان نوازع الخير والشر وهذا ماذهب اليه كثيير من الفلاسفة ولكن الأختلاف سببه تحريك هذه الأمور فهناك من يحرك نوازع الخيير فيكون من الخيريين وهناك من يحرك نوازع الشر فيكون من الأشرار وهكذا كل شيء في حياتنا فيه الخير والشر التلفزيون النت الخ وفي الحياة هناك طريقين الخير والشر والذي يختار احد هذين الأختياريين :
1- العقل2-الأرادة
برأيي العقل والأرادة يشكلان قوة دفاعية للانسان لا العقل وحده يعمل شيء ولا الأرادة وحدها وهناك كثيير من يملك عقل ولا يملك ارادة وكذلك العكس ولا اقصد بالعقل ان يكون فيلسوف العقل درجات ابسطها التمييز بين الخير والشر
السؤال كيف تكون لديك أرادة؟؟
النفس بنزعتيها في صراع دائم مع العقل وهذا ماذهب اليه افلاطون بالحصان الشرير والحصان ذو العرق الاصيل وهو ماذهب اليه القران بالنفس اللوامة والنفس المطمئنة فاعل الخير هو الأنسان الذي تسيطر عليه نزعة الخير فالعقل دائما في معركة مع نوازع الشر واحيانا تتغلب النوازع الشرية على العقل ولكن هنا لم تحسم المعركة بعد فتتدخل الأرادة وتقف بوجه تلك النوازع اذا أنتصرت الأرادة يعني الأرادة قوية واذا لم تنتصر يعني الأرادة ضعيفة جدا والنفس ضعيفة وادرك في تلك اللحظة أن نفسك مذعنةللشر لذلك يجب تقوية النفس وذلك يكمن في تقوية مايؤدي الى تكثير او تغليب الخير في النفس كلبرامج واشياء اخرى
والسؤال المطروح كيف تقوي أرادتك ؟؟
اذا كنت من المقبلين على المعاصي اعمل على:
1- حرك عقلك للتفكير فيما تفعله حتى في عبادتك فكر فيما تفعله واعرف هل عملك يؤدي ال نتيجة ماهي؟؟ما اثارها؟؟
حتى تقييم نفسك وذلك في محاسبة النفس في اخر اليوم ماذا فعلت ؟هل اديت واجبي بضميير وتذكر ان صلاة لاتؤدي الى نتيجة واقعية اتركها لا صلاتك ليس فيها اي هدف الصلاة ليس واجب مجبور بعنف على ادائه الصلاة فكر ودلالة فاقول فكر حتى في عباداتك كل هذا يحرك العقل ويوقظه من نومته
2- التحريك للعقل لايكفي يجب أن يكون هناك مزازلة على العمل كل هذا يتحقق في الاستماع لنصائح الاخريين وعدم أهمالها وأولهم الأبويين ووسائل الأعلام ورجال الدين حتى لايكون هناك مجال للشر فالفراغ في حياتك يؤدي الى فراغ في نفسك والفراغ في نفسك يؤدي الى تغليب قوى الشر لأنها لاتجد مواجهة وأعلم أن قوى الشر اليوم خلفها قوى عظيمة تدعمها لأضعاف شخصية الأخرين وهذا اهم هدف للقوى العظمى أمريكا كانت تفكر بالقوة العسكرية فقط ولكن بعد أنتصار الثورة الكوبية وبزوغ نجم تشي جيفارا ادركت امريكا وجوب اضعاف نفسية العدو حتى لا تواجه عدو صاحب عزيمة وارادة مثل جيفارا وهذه سياسة الشر وهذا ليس تبير بل واقع امريكا درست تاريخ الأسلام اكثر من نحن المسلمين وادركت أن الأمة التي أخرجت الحسين وعلي عليهما السلام قادرة على اخراج اخرين اذا انت كشاب تستطيع تكوين ارادة حقيقة في نفسك تقيك من المهالك لا نطلب منك أن تكون ثوريا في الجبهة مثل جيفارا ولا رجل دين لكن تكوين أرادة علمية هي أنتصار لنفسك ولأمتك وأرادة ثقافية اطلع شاهد ماتوصل اليه العالم وارادة دينية التزم بالعبادات قدر الأمكان وفي حد المعقول ((الوسطية))واهم شيء برمج نفسك وضع لنفسك هدف اجعل برنامجك يواكب التغيرات وأن شاء الله تنتصر أرادتك
الحقية اخواني واخواتي اسف للاطالة عليكم لكني حاولت تغطية الموضوع من معظم جوانبه وقد اكون غفلت عن بعض الأشياء وهنا يكون دوركم في التصحيح
انا شخصيا تائب حديث كم العلنت سلفا ولكن أحاول أن جعل حديثي هذا ليس مجرد انشاء بل تطبيق فعلي حتى اساعد الناس على فعل الخير علية ان اكون فاعله اولا وكما يقول الأمام علي عليه السلام كن اماما لنفسك قبل أن تكون اماما للناس
واكرر اسفي للأطالة وارجو ابداء اراكم واتمنى من سماحة الشيخ الأطلاع على ماورد فيه عله يساعدني في تصحيح أخطائي وشكري للجميع ونرجو منكم قرأءة الفاتحة على الروح الطاهرة للعلامة رضا الشيرازي وسائر اموات المسلمين والمسلمات
صديقكم المخلص دوما