الأترج: هو ثمر شجر الليمون (ليم في شمالي أفريقيا) وقد صف في الطب الحديث بأنه طارد للرياح، هاضم، لأن قشره يحتوي على زيت طيار.
وقديما وصفه ابن سينا في قانونه قائلا : قشر الأترج حار في الأولى يابس في آخر الثانية، لحمه حار في الأولى رطب فيها.
واستعمل حماضه عند الأقدمين لإزالة الكلف، وأثبت فائدة في معالجة القوباء طلاءا، وقشره للبرص ، ودهنه نافع للاسترخاء في العصب ، وينفع من اللقوة (وهي أن يتعوج وجه الإنسان فلا يقدر على تغميض إحدى عينيه)، والاكتحال بحماضه يزيل يرقان العين. كما وصف للحمى وطبيخه مطفئ لحرارة الكبد ، وهو إلى ذلك مشه جيد للمحرورين.
وقال سفيان الأندلسي: يقطع العطش البلغمي والشراب المتخذ منه يفعل ذلك إذا مزج بماء كثير. ووصف الأترج بأنه نافع من الأدوية المسمومة شربا. وله فوائد لأصحاب المرة الصفراء.
وللأترج في طب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) ذكر حميد وثناء جميل إلا أن لأكله أوقاتا معينة ولا يحمد أكله في غير تلك الأوقات ..
فعن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كلوا الأترج قبل الطعام وبعده، فإن آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يفعلون ذلك.
والمستغفري في طب النبي قال: قال (صلى الله عليه وآله وسلم): عليكم بالأترج فإنه يسر الفؤاد، ويزيد في الدماغ.
وقال الإمام الرضا (عليه السلام) في الرسالة الذهبية: أكل الأترج بالليل، يقلب العين ويوجب الحول.
عن محمد بن علي (عليه السلام) قال: إن الأترج لثقيل فإذا أكل فإن الخبر اليابس يهضمه من المعدة.